Giragos Kuyumjian, Armenian intellectual from
Here is a draft translation of the article (see Arabic text at the end of the translation).
I prefer not to be in the midst of those who invent every kind of excuses to accuse the East or the West for all that is going on in our region, especially those who insist that the US is forcing on us its will in an unethical way, without consideration to the wish of our the people.
If we assume that the above is right, I would like to ask, when it was that great powers and Emperors, Sultans, Czars and Kings were caring to do the wish of the people? Geography, religion, dogmas, etc. Nothing could stop in the way of the powerful to force his way on the weak. This is the doctrine of life. Even in the animal world the powerful prevails upon the weak.
So why we disregard this fact and lose our time and energy against a situation that would not change?
I am not asking to drop the option of resistance. This is far from my personal conviction. I am not asking to accept the facts as they are and I am not defending the
Those people and countries that did not resist came out with the least damage and succeeded with minimum effort to achieve their development. On the contrary, those nations that had the misfortune to be headed with extremely pompous and conceited rulers, ended up being backward and eventually they collapsed. The examples are abundant.
The question therefore is: why these leaders take their nations through this path? Haven?t they read about the old civilizations that vanished? Do they think that the
Whey we are busy in fighting the windmills with our weak capabilities? Why we consume our precious time and exhaust the energy of our youth and the wealth of our nations? Why we are not able to convince ourselves that what is happening to us is not unusual and it occurs to other nations, mainly due to some international temporary conditions that will end one day. Nations more powerful than us have accepted this. Why we would not adjust ourselves? Isn?t it better to take advantage from the might of the enemy and use its technology and other forms of science for our development? We have wasted our energy in combating imperialism, used up our resources and did not arm ourselves with knowledge and science. We do not have now the strength to go to the next round and my fear is that we will experience a lot worst situation. منبر “القوة والأقوياء بين الأمس واليوم “ بقلم كيراكوس قيومجيان لا اعلم اين تضعني مقالتي هذه، أفي مصاف الذين يغردون خارج السرب او في احد اطرافه ولكن حتماً ليس في وسطه، وعلى كل حال هذا ما ارغب فيه اصلاً ولا احبذ بأي حال ان اكون وسط جوقة هذا الكم من السلبيين المندفعين الذين يخترعون المبررات والمفردات اللازمة لاتهام الشرق او الغرب بما يجري في المنطقة ولا سيما رافعو الشعارات القائلة بأن اميركا ولكونها دولة كبرى وقوية تستخدم موقعها لقمع الحركات التحررية او فرض ارادتها واسلوبها على الدول الضعيفة او الفقيرة بطريقة غير اخلاقية ظالمة ومتغطرسة غير آخذة في الاعتبار ارادة الشعوب الخ… لو افترضنا صحة كل هذه الاقوال اتساءل متى كانت الدول الكبرى او الامبراطوريات او القياصرة او السلاطين او الملوك يراعون رغبات الشعوب الذين تحت نطاق سلطتهم او حتى المتحالفة معهم؟ لا حاجة الى البحث المتعمق يكفي ان نتذكر سلوك اباطرة الرومان والبيزنطيين في بلاد آسيا الصغرى ومصر وشاهنشاه الفرس في آسيا وملوك العرب وامرائهم من الصين الى الاندلس والقياصرة الروس في شرق اوروبا والقوقاز والسلاطين العثمانيين في بلاد العرب وبعض دول اوروبا واخيراً ملوك اوروبا سواء في حكم بعضهم البعض او على الدول الشرقية والافريقية. وهل هناك احد لديه امثلة عن دول مسيطرة قوية ومنصفة في آن (ما عدا ما ندر من امثلة) من اقصى الشرق اقصد اليابان والصين الى اقصى الغرب في الاميركيتين لم يعان الآخرون من سوء معاملتها؟ لا اظن ان لدى احد امثلة يعتد بها وكافية لدحض ما توصلت اليه ولا احد يستطيع تجاهل ان التاريخ الحقيقي للشعوب المنتصرة هو هكذا، وان الهدف كان واحداً على اختلاف المكان والزمان. ولم تكن الجغرافيا او الدين او المذهب مانعاً او عائقاً في فرض رغبة القوي على الضعيف واستطاع كبح جماح الاطماع والتسلط للقوة والجبروت والمصلحة. لا غرابة في ذلك وانها سنّة الحياة لدى الانسان او حتى في عالم الحيوان سلطة القوي على الضعيف والصراع الازلي لحياة المخلوقات المقيمة على وجه الارض. اذاً لماذا اغفال هذه الحقيقة وتجاهل امثلة التاريخ وهدر الوقت والمجهود والصراخ في واد لا يسمع فيه الصدى ولا طائل فيه؟ واقصد هنا طبعاً هؤلاء المنظّرين الذين يظهرون او يشاركون في برامج الفضائيات والكتّاب الذين يسترسلون في فضح النيات الظاهرة والخفية للدول الكبيرة وهؤلاء الذين يلجأون الى التطبيق الفعلي لمعتقداتهم في تقديم المساعدات المالية او اللجوء الى العنف او حتى الذهاب الى درجة التضحية بأنفسهم دفاعاً عن تلك القناعات وحتى اشعال الحروب. انا لا ادعو الى الخنوع او الخضوع بديلاً للمقاومة فهذا بعيد عن قناعتي الشخصية، ولا اسعى الى تمرير فكرة قبول الامر الواقع والعيش بسلام مهما جلب ذلك من سوء ابداً ليس هذا ما اسعى اليه. كما اني لست مدافعاً عن السياسة الاميركية او غيرها وليس لي مصلحة في ذلك، بل على العكس تماماً ما اسعى اليه هو الدعوة الى النظرة الشمولية العقلانية الواسعة الدقيقة في قراءة التاريخ القديم منه والمعاصر. بما فيها غالبية الحركات التحريرية والاستقلالية وما انتهى اليها والاستفادة من دروسها. ان الشعوب والبلدان التي سايرت حكم الزمن عليها غالباً ما خرجت بأقل الاضرار واستطاعت ببعض الجهود الاضافية تعويض ما فاتها واستقلت ركب التطوّر والتقدم على عكس الشعوب المبتلية بالنافذين مفرطي التفاخر بالعزة والكرامة، كما يدعون ويقنعون شعوبهم بذلك، ويخرجون في نهاية المطاف منهارين ومتخلفين والامثلة موجودة في شرق آسيا والشرق الاوسط واميركا الجنوبية مروراً بجزر المحيط الاطلسي ولا ننسى افريقيا. والسؤال لماذا يفعل ذلك قادة تلك الشعوب والجماعات؟ (طبعاً المقصود هنا الاشخاص المقتنعون بهذه الافكار اقتناعاً صادقاً وليس المنافقين اصحاب المصالح وما اكثرهم) ألم يقرأ ذلك الانسان تلك الحقيقة عن الحضارات التي سادت ثم بادت؟ وهل يعتقد ذلك المفكر ان اميركا مثلاً السائدة على العالم الآن ستظل هكذا الى الابد؟ لا اظن ان عاقلاً يصدق هذا؟ الدنيا دولاب دوار لا يستقر على حال وسيظل هكذا الى الابد يوم لك ويوم عليك على مدى الدهر ثم هذا امر الله ليس لنا حيلة حياله، الحكيم هو من يعرف هذه الحقيقة ويتصرف في ضوئها. الكثير من الحنكة السياسية. وسعة الحيلة. والمكر الاستراتيجي مع الحد الادنى من التضحية تسلم الشعوب وتسير في طريقها. لماذا نحن منهمكون ومشغولون بمحاربة الطواحين بقدراتنا الهزيلة ونستهلك وقتنا الثمين ونستنزف طاقات شبابنا وثروات اوطاننا الهائلة؟ لماذا لا نقنع انفسنا بأن ما يحصل لنا ليس وقفاً علينا ويحصل مع غيرنا نتيجة ظروف دولية تعتبر موقتة حتى لو طالت، وان النهاية الطبيعية آتية لا محالة، كما يجب ان ندرك ان دولاً اكبر واقوى منا تفعلها مجبرة؟ ولماذا لا نقتنع بضرورة التأقلم حتى لو كان شديد الوطأة علينا؟ أليس من الافضل لنا الاستفادة من مصادر قوة الخصم المعتدي وتسخيرها لنمو بلداننا مثل التكنولوجيا وغيرها من العلوم المزدهرة عندهم؟ سبق وقلت الدنيا دولاب والدور الآتي ويا للاسف ليس لنا بل كما يظهر في الافق لدول من شرق آسيا، وذلك لاننا هدرنا مقدراتنا بمحاربة القوى الامبريالية كما نقول واستنفذنا مواردنا المادية الناضبة ولم نبن الذات لم نتسلح بالعلم والمعرفة، والاهم اننا لم نمتلك القوة الضرورية الكافية استعداداً للجولة المقبلة والخشية كل الخشية اننا سنكون في وضع اسوأ بكثير مما نحن عليه الآن.